آخر الأخبار

مستجدات

google-plus-icon tweeter-icon facebook-icon
Blogger widgets

الشائعة المشاركات

مشاركات

الحكم

جديد

السبت، 3 يناير 2015

درس الغير سؤال : هل العلاقة مع الغير علاقة صداقة ؟

سؤال : هل العلاقة مع الغير علاقة صداقة ؟
يندرج هذا السؤال داخل مجزوءة الوضع البشري وتحديدا ضمن مفهوم الغير ، إذ يعالج إشكالية العلاقة مع الغير ، وهي إشكالية أثارت اهتمام مجموعة من الفلاسفة والمفكرين ، وأفرزت أراء ومواقف مختلفة ومتباينة ، وعليه يمكن أن نصوغ الإشكالية الأتية : ما طبيعة العلاقة مع الغير ؟ هل هي علاقة صداقة أم علاقة صراع ؟ وإلى أي حد يمكن اعتبارها علاقة صداقة ؟
لمقاربة هذا الإشكال يستدعي الأمر منا شرح المفاهيم الأساسية المؤثثة لبنية السؤال ، فمفهوم الغير يشير إلى الذات الأخر ، أي الأنا الذي ليس أنا ، أناً مفكرة وواعية ، تشبهني وتختلف عني في نفس الوقت ، أما لفظ العلاقة فيقصد به الرابط الذي يربط بين شيءما وشيء أخر ، في حين يشير مفهوم الصداقة إلى تلك العلاقة المثلى التي يقيمها الأنا مع الغير والتي تنبني على الواجب الأخلاقي الذي أساسه الحب والإحترام
يفضي بنا تحليل عبارات السؤال إلى أطروحة مؤكدة مضمونها أن العلاقة مع الغير علاقة صداقة ، فالناس يؤسسون فيما بينهم علاقات صداقة أخوية وأخلاقية تقوم على التضامن والتكامل والحب والمودة والإحترام ، ولا يجب أن تقوم على الغرابة والتنافر والصراع أو العداوة
وتكمن قيمة هذه الأطروحة في تأكيدها على أن الصداقة هي العلاقة التي تربط بين الأنا والغير ، بوصفها علاقة مثلى وفضلى تؤسس للواجب الأخلاقي
ونجد لهذه الأطروحة حضورا قويا لدى الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط الذي يرى أن علاقة الصداقة هي أسمى وأنبل العلاقات الإنسانية،لأنها قائمة على الاحترام المتبادل.وأساسها الإرادة الأخلاقية الخيرة.فالصداقة باعتبارها واجبا أخلاقيا، تشترط وجود المساواة وعلاقة التكافؤ، وهي أيضا نقطة تماس بين الحب والاحترام.وهذا ما يمنح الإنسان توازنه وعدم الإفراط سواء في الاحترام أو الحب.
أفلا يمكن الحديث كذلك على أن العلاقة مع الغير هي علاقة صراع وغرابة ؟
لمقاربة هذا الإشكال نستحضر تصور الفيلسوف جون بول سارتر الذي يرى أن العلاقة الموجودة بين الأنا والغير هي علاقة تشييئية، خارجية وانفصالية ينعدم فيها التواصل مادام يعامل بعضهما البعض كشيء وليس كأنا آخر. هكذا فالتعامل مع الغير كموضوع مثله مثل الموضوعات والأشياء يؤدي إلى إفراغه من مقومات الوعي والحرية والإرادة. ويقدم سارتر هنا مثال النظرة المتبادلة بين الأنا والغير؛ فحين يكون إنسان ما وحده يتصرف بعفوية وحرية، وما إن ينتبه إلى أن أحدا آخر يراقبه وينظر إليه حتى تتجمد حركاته وأفعاله وتفقد عفويتها وتلقائيتها. هكذا يصبح الغير جحيما، وهو ما تعبر عنه قولة سارتر الشهيرة:”الجحيم هم الآخرون”
نخلص من خلال ما سبق إلى أن إشكالية العلاقة مع الغير أفرزت مجموعة من المواقف المتعارضة ، إذ رأى الفيلسوف كانط أن العلاقة مع الغير علاقة صداقة ، وبخلاف ذلك أكد الفيلسوف سارتر على أن العلاقة مع الغير علاقة صراع ، أما فيما يتعلق بوجهة نظري الشخصية فأجد نفسي أميل إلى موقف الفيلسوف كانط ، لأنه الأقرب إلى الواقع المعيش ، فالواقع الإجتماعي يشهد أن الصداقة هي الرابط المقدس والعلاقة المثلى والفضلى التي تربط بين الناس ، والتي تقوم على الحب والإحترام ، وفي ظل تضارب هذه المواقف والتصورات ألا يمكن القول إن العلاقة مع الغير علاقة صداقة أحيانا ، وعلاقة صراع أحيانا أخرى ؟ أو بالأحر هي علاقة صداقة وصراع في الآن ذاته ؟

درس الغير سؤال : هل معرفة الغير ممكنة ؟

سؤال : هل معرفة الغير ممكنة ؟
يتأطر موضوع السؤال الذي بين أيدينا داخل مجزوءة الوضع البشري وتحديدا ضمن مفهوم الغير ، إذ يعالج إشكالية معرفة الغير ، وهي إشكالية شغلت الفلاسفة والمفكرين وأسفرت عن وجهات نظر مختلفة ومتباينة ، الأمر الذي يستوجب طرح الإشكالات التالية : هل معرفة الغير ممكنة أم مستحيلة ؟ وإلى أي حد يمكن اعتبار معرفة الغير ممكنة ؟
لمقاربة الإشكال الذي ينطوي عليه السؤال يقتضي الأمر شرح المفاهيم الأساسية التي ينطوي عليه ، فهل حرف استفهام تخييري بين قضيتين متقابلتين قد يصرح بهما معا ، وقد يصرح باحداهما ويتم اضمار الاخرى . ان الطابع الاستفهامي لهذا الحرف يقتضي اجابتان محتملتان ، نعم ام لا ، نعم معرفة الغير ممكنة ، لا،معرفة الغير مستحيلة ، في حين يشير مفهوم الغير إلى الذات الأخرى الواعية والمفكرة ، أي الأنا الأخر وهو الأنا الذي ليس أنا ، أنا يشبهني لكنه يختلف عني في نفس الوقت ، أما لفظ المعرفة فيقصد به إدراك الشيء ، يفضي بنا تحليل عبارات السؤال الى اطروحة مفترضة مضمونها أن معرفة الغير ممكنة ، فمعرفة شخص لأخر ممكنة ما دام يتواصل معه ، فالتواصل يضمن إمكانية معرفية الغير ، كما أن التعايش مع الغير تؤدي إلى معرفته
فأين تكمن قيمة هذه الأطروحة ؟
وتكمن قيمة هذه الأطروحة وأهميتها في تأكيدها على إمكانية معرفة الغير ، وبالتالي نفيها لأستحال هذه المعرفة
ويأيد هذه الأطروحة الفيلسوف الفرنسي موريس ميرلوبونتي الذي يرى أن معرفة الغير ممكنة من خلال التواصل معه والاعتراف به والحفاظ على خصوصيته كغير مختلف مع احتضانه والتعايش معه من خلال المشاركة الوجدانية مما تتيح للأنا قياس مايظهر على الغير من سلوكات او اقوال على الدات وبالتالي الوصول الى معرفة يقينية بالغير . يقول ميرلوبونتي أن نظرة الغير لا تحولني الى موضوع كما ان نظرتي لا تحوله الى موضوع
أفلا يمكن الحديث كذلك ، على أن معرفة الغير مستحيلة ؟
وبخلاف ذلك يعتبر الفيلسوف جون بول سارتر أن معرفة الغير مستحيلة ، لأنها تحوله إلى شيء أي موضوع ، فالنظر الى الغير في وضع المعرفة معناه تشييئه ونفيه وسلبه معني الوعي والارادة والحرية والتلقائية: ان علاقة المعرفة بين الانا والغير تقيم هوة سحيقة لا تعبر وعدما يستحيل معه كل تواصل ممكن. ان كل منهما يشيء الاخر وقدم مثال على دلك يتمثل في النظرة التي تحول هده العلاقة الى علاقة جحيمية
نخلص من خلال ماسبق الى ان اشكالية معرفة الغير افرزت مجموعة من المواقف المتعارضة ، حيث راى ميرلوبونتي أن معرفة الغير ممكنة ، في حين اعتبر الفيلسوف سارتر أن معرفة الغير مستحيلة ، وفي ظل تضارب هذه المواقف والتصورات ألا يمكن القول أن معرفة الغير ممكنة أحيانا ، ومستحيلة أحيانا أخرى ؟ أو بالأحرى هي معرفة ممكنة ومستحيلة في الآن ذاته ؟

الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

تحليل النص خصائص شعر الانبعاث

تحليلُ المقالةِ الأدبيّة المنتمية إلى خطابِ "إحياءِ النّموذجِ"
أولا: نصُّ المقالةِ (المرجو قراءة النصّ أولا حتى تسهل عمليةُ استيعابِ مراحلِ التحليلِ أدناهُ)
اِنبعــــاثُ الشِّعـــرِ العــــربيِّ
جاءت حركةُ انبعاثِ الشعرِ العربيِّ مرتبطةً بإحياء القديم وبالاِطّلاع على مذاهب القدماء في تناوُلِ الأغراض والتّعبير عن المعاني، وكان من وراء حركة الإحياء وعيٌ بالماضي ومن وراء هذا الوعي الشعورُ بأنه مستقرُّ المثل الأعلى، وهكذا يجب أن تُحْفَظ المراتب في التعليل، لا أن يلقى بها جزافا بحيث تقع كما يتَّفِق لها أن تقع بين السَّببية أو المسبََّبية.
لقد جاءتْ حركةُ البعثِ للشعرِ العربيِّ على مراحلَ من التدرُّجِ في التحرّرِ من التقليد، فقدِ انتقل الشعر العربيُّ من طوْرٍ هو أشبه بالموت، موتِ المعاني الشعرية في النظم، ونضوبِ ماء العاطفة والوجدان فيهِ، واختفاء النَّزعة الذاتية المميزة لشاعر عن شاعر، إلى طورِ انبعاثه بإحياء المعاني القديمة، فهو بعثٌ بالقياس إلى صورة الشعر العربي القديم، لأن هذا الشعرَ كان قد بلغ مبلغَه من الكمال والقوَّة في عصورٍ خلَتْ، ثم تحولَّت عنه الأذواقُ بدافع الإفراطِ في التصنُّع أو طلب التصنيع، ثم قصَّرت عن فهمه الطِّباع، وباعدت العهود المتعاقبة بين المشتغلين بالأدب وبين التراث الأدبيِّ السَّليم، بانتشار العُجْمةِ وانحراف السلائِق وضَعف اللغة وانتكاس سلطان الدولة العربية، وبذلك خمَدت الرُّوح القومية والمشاعر الذاتية، فلما عادت هذا المعاني إلى الظهور وبزوال موانعها وتوفر أسبابها من انتعاش الروح القومية ،وسريان الوعي الديني، والالتفات إلى الماضي وإحياء تراثه واجتلاءِ المعاني الذاتية والوجدانية في الشعر القديم، سرَى نُسْغُ الحياة من جديدٍ في جذُور الشعر العربيِّ شيئاً فشيئا، على نحو من التدرُّجِ والانفتاح، والاقتراب من سلامة الطَّبع، والبعدِ عن غَثاثة النظم العروضيِّ الثقيل. وهو بعثٌ أيضا بالقياس إلى الماضي، فمن خلال تقويم الشعر على أساس اعتبار القديم منه مستقرَّ المثل الأعلى في هذا العصر، كان انبعاثه بمثابة حركةٍ إلى الوراء إلا أنه لم يكن بد من أن تكون هذه الحركة سابقةً للقيام بالحركة التالية إلى الأمام.
منذ بداية سبعينات القرن التاسع عشرَ تبدأ مرحلة جديدة في حياة الآداب العربية و تُثْمر محاولاتٍ شعريةٍ جريئة تمهِّد الطريق أمام شعراء النهضة، وقد قام بهذه المحاولات شعراءُ أحسُّوا بضرورة إحياء الصورةِ القديمةِ للشعر، ولكنهم لم يقوَوْا على التحليق في أجواء الشعر الصحيح إلا بقدْرٍ محدود، فكانت أشعارُهُم تدلُّ على هذا البعث بتطلُّعها أكثرَ مما تدل بمُقوِّماتها الفنية واقتدارها على المحاكاة والمجاراة، كأشعار السَّاعاتي وصالح مجدي وعبد الله فكري من المصريين ، وناصيف اليازجي ويوسف الأسير و إبراهيم الأحدب من السوريين.
وكان انبعاثُ الشِّعر يعني أمرا واحداً، وهو إحياءُ الصُّورة القديمة التي كان ينسُج عليها فحول الشعراء المتقدمين، لكن ما طبيعة هذا الانبعاثِ، وما خصائصُه؟
وأُولى خصائصِ هذا الاِنبعاثِ-حسب الكاتب- أنه صحّح مفهوم الشِّعْرِ لدى الشاعر ولدى المجتمع على السّواءِ، فقدْ كان الشِّعر قبل فترة الانبعاث قد انحطَّ بحكم سوء فهمِ رسالته أو بحكْم فسادِ مفهومه لدى الشاعر ومن بتوجه إليه الشاعر بشعره، فاعتبرَه هذا وذاك ملهاةً وتسليةً وفنا من فنون المُغالبةِ بالكلام في صناعة الألفاظ والأوزان، ولا تعْرِضُ هذه الآفة إلى عصر من عصور الأدب إلا أوْدت بالشِّعر في مهاوِي الإسفَاف والغلوِّ في التصنُّع وتشويه المعاني وتكلُّف المحسنات، وقد انطلق البارودي في رِيادته لبعْث الشِّعر الصَّحيح من تفسير مفهوم الشعر أو تحديد مفهومه أو إحيائه على السواء، وذلك حين قدَّم لديوانه بمقدمة حدَّد فيها معنى الشِّعر، وكيف تحرَّك وجدانه به. وقُصارَى القول في هذا الفهم أن الشعر عند البارودي فيضُ وجدان وتألُّق خيالٍ، وأن اللِّسان ينفُث منه ما يجده من ذلك الفيض أو هذا التألق. وأن رسالة الشعر تهذيبُ النفس وتنبيه الخواطر واجْتلاء المكارم، وأن جيده ما كان مؤْتلف اللفظ بالمعنى قريب المنزل بعيد المرمى، سليما من وصمة التكلُّف بريئا من عَشْوَة التعسُّف.
وثاني هذه الخصائص أن الشعر أزاح عن نفسه على يد البارودي كل ما طمَس رُواءَه من أصباغ الصناعة البديعيَّة، من كُلفة التلاعب اللفظيِّ، أو من أوْضار التقليد كاقتناص التّوريات والتّضمينات إلى كتابة التأريخ وتطْريز الأعاريض والاختفاء بضروب البديع، وبذلك قام الشعر من جديد على أسُسه القديمة من متانة التركيب وجزالة اللفظ ونصاعة المعنى وقوُّة الجرْس.
أما ثالث هذه الخصائص فهو الاقتباس من القديم بأوسع ما تدلُّ عليه كلمة الاقتباس من معانٍ، فقد تغذَّت حركة هذا الشعر من الشعر القديم لفحول الشعراء وأعلامِهم في عصور الازدهار، تأثرت بصورهم الأدبية وبطرائقهم في التعبير والمجاز، وبألفاظهم ومعانيهم في كل بابٍ من أبواب القول وفنون القَريض.
ورابع هذه الخصائص هو النَّزْعة البيانية في هذا الشعر، والمقصودُ بها أن شعراءَ هذا البعث، وفي مقدمتهم البارودي، استبدلوا الصياغة البيانيَّة من النَّظْمِ البديعيِّ. فعادوا بالشعر إلى طريقة القدماء وإلى اعتمادهم على المجاز والاستعارة. وعلى هذه الصُّورة الوصفية المادية أو الملموسة للمعاني عن طريق التشبيه والمجاز.
ونحب أن نؤكد مرَّة أخرى هنا أن البارودي لم ينهضْ وحده بحركة البعث الشعريِّ، بل شاركته طائفةٌ من الشعراء عاصروه. وبذلك لم يكن هذا البعث الشعريّ مصادفةً واتفاقا، يُفسَّر بالنُّبوغ وحده، وإنما كان نتيجةً من نتائج حركة الانبعاث القوميّ والدينيّ، كما فسَّرنا، ونتيجةً أيضا من نتائج الحياة العامَّة التي كان يحياها العرب في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
محمد الكتاني:الصراع بين القديم والجديد في الأدب العربي الحديث،ج1،دار الثقافة،ط1،1982،ص:247 وما بعدها بتصرف.
ثانيا: تحليلُ المقالة الأدبيّة
عرف الشِّعر العربيُّ قبل عصر النهضة (ق19) انحطاطا وتدهوراً، ومرَّ بفترات عصيبةٍ هيْمن فيها التَّصنيع والتّكلُّف وساد فيها الولَعُ بالشَّكل ،حيث كان شعراء عصر الانحطاط يهتمُّون بألوان البديع وتفاهةِ الأغراض على حساب المعنى، وهكذا حصَروا الشّعر في بوتَقَة التَّصنيع حتى كاد يحتضِر ويَلفظُ أنفاسه الأخيرة. لكنَّ شعراء البعث والإحياء حمَلُوا مِشْعل إحيائه وعمِلوا على بعْثه من جديدٍ ، وذلك من خلال العودةِ إلى الشِّعر القديم ومحاولة النَّسج على منوال الفُحُولِ، ومُجَاراتِهم في طريقة بناء القصيدة والتّصوير والنظم والصّياغة، ومنْ أبرز هؤلاء نذكُر: محمود سامي البارودي، وأحمد شوقي،وحافظ إبراهيم .ولما استقرَّتِ الحركةُ على قدمين ثابتَتيْن راسختينِ تَلتْها دراسات نقديّة و قامت على إِثْرها تأليفاتٌ نظريةٌ موازية، عمِلت على إبراز خصائص حركة إحياء النموذج والتعريف بها وتقريبها من جمهور المتلقّين ، من خلال استثْمار ما جاءت به المناهج الحديثة ، ومِن أبرز النّقاد الذين دَرسوا شعر البعث والإحياء نجد :شوقي ضيف ،و أحمد علي سعيد الملقَّب بأدونيس، وصاحب النص "محمد الكتَّاني"، الذي يُعدُّ من أبرز الدّارسين المغاربة الذين نظَّروا لشعر إحياء النّموذج وتناولوه بالدِّراسة والنقد.فما القضيَّة التي يعالجها النّص؟ وما طرائق العرض المعتمدة من قِبَلِ الكاتب ؟
إنّ أول ما يسترعي انتباه القارئ هو العنوان الماثلُ أعلى الصفحة الذي جاء عبارة عن مركّب اسمي "انبعاث الشعر العربي"،و يتشكَّل من مبتدإ "انبعاث" وهو مضاف ، و "الشعر" مضاف إليه ، و" العربيُّ " نعت يحدّد طبيعة الشّعر وانتماءَه ، فيما الخبر هو متن النص ، ومن الناحية الدلالية يحيل مصطلح "انبعاث" على عودة الحياة ،أما "الشّعر العربيّ" فهو ذاك النّمط من القول الذي يكتب بلسان عربي ويخضع في بنائه ونظمه لضوابط معلومة إيقاعا ونظما وتصويرا ، ونفهم من العنوان أنّ الشعر الغربي انتقل من طور الموت إلى طور إحياء المعاني والعودة إلى عصوره الذهبيّة. فإلى أي حدٍّ يعْكس العنوان مضمون النّص؟
وانطلاقا من دلالةِ العنوانِ وشكل النصّ الطّباعيّ، و اتكاءً على بعض المشيرات النصّية الدّالة من قبِيل: (حركة انبعاث الشعر العربي، إحياء القديم ، موت المعاني،انتعاش الروح القومية، إحياء الصّورة القديمة،متانة التركيب وجزالة اللفظ ونصاعة المعنى...) نفترض أنّنا إزاءَ مقالة أدبيّة تنضوي تحت خطاب البعث والإحياء، يعالج فيها صاحبها قضيَّةً أدَبيّةً تتمثّلُ في "انبعاث الشعر العربي وخصائص حركة إحياء النموذج" .فما هذه الخصائص؟وما الإشكالية المطروحة؟ وما المفاهيم والقضايا المعروضة ؟وما الإطار المرجعي المعتمد من لدن الكاتب؟ وما طرائق العرض التي اعتمدها صاحب النص؟وأخيرا هل وفق الكاتب في إبراز خصائص شعر إحياء النموذج؟
تطرّق الكاتبُ في مقالتهِ إلى معالجة قضيّة رئيسية تمثَّلت في " التَّعريف بشعر إحياء النموذج"، من خلال تِبيان أهمِّ خصائصه الشّكلية والمضمونية، وزاد على ذلك بأن وصَف حالَ الشّعر قبل انبعاثه مما جلّى المسْألة في ذهن المتلقّي، وقد تفرَّعت هذه القضيَّة إلى قضايا فرعية ثانوية ،منها ما هو ثنائيٌّ ، ومنها ما هو عامٌّ ،و نبيِّنها فيما يلي:
_قضايا ثنائيَّة : يمكن حصرهما في الآتي :
*قضية اللّفظ والمعنى :وهي قضية نشبت قديماً بين أنصار اللفظ وأنصار المعنى؛ ونجدها حاضرة في المقالة في اهتمام شعراء عصر الانحطاط باللفظ (التصنّع، كلفة التلاعب اللفظي، التّوريات ضروب البديع) وإهمال جانب المعنى ؛
*قضية الطَّبع والصَّنعة : ونشأت إبَّان الخلاف بين القدماء والمحدثين في العصر العباسيِّ، وتحضُر هذه القضية في النصِّ عند الإشارة إلى التَّصنيع والتكلف الذي رافق شعر عصر الانحطاط نتيجة ضَعف السَّلائق أي الطبائع والاعتماد على الصنعة والتّكلُّف، كما نجد الإشارة إلى الطّبع عند الحديث عن مفهوم الشعر عند الإحيائيين ،إذ هو "فيْض وجدان وتألّق خيال" يجري على اللسان في يُسرٍ وسلاسة دون عُسْرٍ أو تكلُّفٍ أو مكابَدةٍ.
والى جانب هذه القضايا الثُّنائية نجد الإشارةَ إلى قضايا عامّة، نبرزُها في الآتي:
*قضية عمود الشعر : وهي تلك العناصر السّبعة التي يقوم عليها الشّعر الجيد، ونجدها في النَّصِّ حاضرةً في قول الكاتب:(جزالة الألفاظ ، متانة التركي، قوة الجرس،التَّصوير البياني،نصاعة المعنى...)؛
* قضية مَفهوم الشِّعر : حيْث يعرض الكاتب للمفهوم الصَّحيح للشّعر عند شعراء إحياء النموذج ( فيض وجدان وتألق خيال ...)؛
* وظيفةُ الشعرِ : ويحصِرها في "تهذيب النفس ، واجْتِلاء المكارم ،وتنبيه الخواطر....
←وقد أسهمت القضايا السّابقة –على تعدُّدِها- في إضاءة القضية الرئيسيَّة وإيضاحها، وذلك من خلال تسْليط الضَّوء على سائِر جوانبها ، وجعلِها واضحةً في ذِهْن المتلقِّي تمهيداً لإقناعه بجماليةِ شعر إحياءِ النَّموذج ،ودوْره التّاريخيِّ في انتشال الشعر من أنفاق الظّلام وسراديب العتْمةِ.
ولمناقشته قضية "انبعاث الشّعر" استنجد الكاتب بمجموعة من الأساليب والطّرائقِ التي سَهَّلت عليه تقْليب فِكرته وعرْضِها بشكل يُسهِّل إيصالها ، حيثُ اعتمد بادئَ الأمر على حُجج متنوعة ؛منها الواقعية التي تتمثل في الإشارة إلى الواقع العربيِّ في عصر الانحطاط وكذا واقع الشِّعر في تلك الفترة ، و التَّاريخيَّة تبرز عند الإشارة إلى تطوُّر الشِّعر العربي عبر العصور ، زِد على ذلك الحجج الأدبية وتتمظهر في قوله:"إحياء الصورة القديمة، مؤتلف اللفظ بالمعنى قريب المنزل بعيد المرمى، سليما من وصمة التكلف..."،وتكمن أهمية اللِّياذِ بالحجج في تدعيم الرأي والانتصار للفكرة وإقناع القارئ بها، وإضافةً إلى الحجج اعتمدَ طريقةَ المقارنةِ أثناء حديثِه عن حال الشعر في عصر الانحطاط (موت المعاني،الإفراط في التصنع،ملهاة وتسلية...)وحالهِ في عصر النهضة ( جزالة اللفظ ،نصاعة المعنى،فيض وجدان...)،وقد سعى من توظيفه للمقارنة إلى إبراز الفُروق بين المرحلتين، وبيانِ تميّز شعر إحياء النموذج، كما لجأ إلى أساليب التفسيرِ، خاصّةً أسلوب الوصف الذي يظهر جليّاً في إشارتِهِ لحالِ الشِّعر في عصريْ النّهضة والانحطاط، ومن ذلك وصفٌهُ للشّعرِ الجيدِ: "ما كان مؤتلف اللفظ بالمعنى، قريبَ المنزل، بعيد المرمى،سليماً من وصمة التكلّفِ،بريئا من عَشْوَةِ التَّعسّفِ "، ولم ينسَ التّعريف إذ عرّف الشِّعر بكونه"فيض وجدان وتألق خيال"، ناهيك عن السَّرد الذي أدّى دوره في الإخبارِ والتفسير والإقناع ، ولا يخفى ما زاده التّعريف والوصف من بيان ووضوح وشرحٍ لقضية انبعاث الشعر. ولعلّ ما زاد النَّص وضوحا توظيف لغةٍ مباشرة وأسلوب تقريريّ بعيدٍ عن التعقيدات اللفظية والحلى الشّعرية،
←وقد أدت هذه الأساليب دورا في توضيح القضية المطروحة وشرحها والتّعريف بها، وإقناع القارئ بصحة ما يذهب إليه الكاتب، خاصّة فيما يتعلّق بدور حركة الإحياء في انتشال الشعر العربي من درَكِ التصنّع الذي هوى فيه زمنا ليس باليسيرِ.
وجدير بالذكر أنّ الكاتب في عرضه للقضية قدْ وظَّف أسلوباً استنباطياً منْتقلا من العامِّ إلى الخاص ومن الكلِّ إلى الجزء ؛حيثُ بدأ بالإشارة إلى الظُّروف العامة لظهور حركة البعث والإحياء ، معرِّجا بعد ذلك على رصد أهمِّ الخصائص الشَّكلية والمضمونيَّة التي تميِّز الحركة وتفصيل القول فيها مع توضيحها بالشّرح والأمثلة والحجج، ليصل في النهاية إلى التأكيد على أنّ انبعاث الشعر العربي إنَّما جاء نتيجة تضافرِ جهود ثُلَّةٍ من الشُّعراء ولم يأتِ قطُّ صدفةً واتفاقا، وتكمن أهمية الأسلوب الاستنباطي في عرض المسألة بشكل عام ثم تفصيل القول فيها وبيانها بالأمثلة والتفسير، وذلك من أجل التدرج في شرحها أملا في إيصالها إلى ذهن القارئ ، وإلى جانب الأسلوب الاستنباطي اعتمد الكاتب أسلوبَ الجردِ ؛حيث طرح فكرة انبعاث الشعر وجرد معظم خصائصها(تصحيح مفهوم الشعر-التخلص من التصنع-الاقتباس من القديم-تمثُّلُ طريقة القدماء في التصوير)، إضافة إلى "التًّتابع" حيث عرض قضية انبعاث الشّعر العربيِّ في سيرُورتها وتطوِّر ها التَّاريخيّ:
عصر النّضج والكمال ← عصر الانحطاط ← عصر النَّهضة
←لقد مكَّنت هذه الأساليبُ الكاتبَ من ترتيب أفكـاره وتنسيقها وعرضها بشكـلٍ متسلسل يفضي إلى الفهم الجيِّد والتأويل الصَّحيح ، وإلى إقناع القارئ بما يطرحه في نهاية المطاف.
يتبيَّن من خلال ما سبق تحليله أنَّ الكاتب عمل على التّعريف بمدرسة إحياءِ النموذج ، من خلال رصْد أهمِّ خصائصها الشّكلية و المضمونيّة ، مقارنا بين حال الشعر إبَّان عصر النهضة وحالِه أثناء عصور الانحطاط الفكري والأدبيّ والحضاري، مبيِّنا في الوقت نفسه جُهود الإحيائيِّين في انتشالِ الشِّعر من مُستنقع الرّداءة والإسفاف،وتكمنُ مقصدية الناقد في الانتصار لشعرِ إحياء النموذج ولفتِ الانتباه لدوره التّاريخي في انتشالِ القصيدة العربية من براثن التصنّع ومستنقع الرداءةِ، وقد وظَّف من أجل ذلك جملة من الطرائق تنوَّعت بين الحجج وأساليب التفسير من تعريف ووصف ومقارنة، إضافة إلى أسلوبي الاستنباط والجرد ، ولا ننسى اللُّغة العلمية المباشرة و الجمل الطويلة السّاعية إلى التفسير. والحقُّ أن الكاتب قد نجحَ إلى حدٍّ بعيد في عرضه لخصائص شعر إحياء النموذج، ونهايةً نصل إلى إثبات صحة الفرضية وانتماء النص إلى مجال المقالة الأدبيّة التي تعالج خصائص شعر إحياء النموذج.ونرى ختاما أن تيَّار البعثِ والإحياءِ أنقذ الشِّعر العربيَّ من تخلُّفه وانحطاطه، وأسهم في تغيير مسارهِ نحو التميُّز والرقيِّ، وهكذا فنحن لا نتَّفق البتّة مع "أدونيس "الذي يذهب إلى أنّ شعر إحياء النَّموذج لا يعدو أن يكونَ مجرَّدُ تقليد زاعِقٍ للشِّعر القديم ومحاكاةٍ ممسوخةٍ له، ذلك أنّ شعر البعث له خصوصيته وفَرادتُه ودوره الذي أملتْهُ الظروف التاريخيّة والحضاريّة، ويكفي أنَّه انتشل الشّعر العربي من براثِن الصَّنعة المَقيتة، وخلَّصه من قوقعة الجمود، وجعله ينطلق في سماوات الإبداع اللاَّمتناهية.وإذا كانت خصائص شعر إحياء النموذج هي التي أثبتها الناقد، فإلى أي حدٍّ تمثَّلها الشّعراء في قصائدهم وإِبداعاتهم؟

الخميس، 9 أكتوبر 2014

قنوات مجانية ناقلة لاهم الدوريات الاوربية



سيكون بإمكانك متابعة نجوم المفضلين في الدوري الاسباني والانجليزي والايطالي، حيث تبث المباريات على العديد من القنوات الفضائية المجانية، ومواقع الانترنت. وإذا كنت ترغب مشاهدة المباريات عبر القنوات المجانية، فهذه قائمة بالقنوات وتردداتها:
1 ـ القنوات الألمانية ARD و ZDF، حيث ستنقل جميع مبارياتالدوري الاسباني والانجليزي والايطالي مجانا من خلال ترددها علي القمر الصناعي أسترا، فيما سيتم تشفير القناة علي الهوت بيرد لحصول القناة بث المباريات علي الأسترا فقط وخاصة داخل ألمانيا وترددات القناتين هى:
Astra 19.2°e –التردد 11954 – Hأفقي – 27500
Astra 19.2°e –التردد 11836 – Hأفقي – 27500
Astra 19.2°e –التردد 11362 – Hأفقي – 22000
Astra 19.2°e –التردد 11494 – Hأفقي – 22000
2 ـ الباقة التركية TRT علي القمر الصناعي تركي سات حصل علي حقوق اذاعة مباريات كأس العالم مجانا ويمكن مشاهدة جميع المباريات عبر القنوات TRT 1 , TRT Haber , TRT 3 , TRT 1 HD , TRT Spor وترددات القنوات التي ستنقل البطولة.
Türksat 3A 42°E –التردد 11096 – Hأفقي – 30000
Türksat 2A 42°E –التردد 11919 – Vعمودي – 24444
Türksat 3A 42°E –التردد 11041 – Vعمودي – 8400
3 ـ الباقة الإيطالية RAI وهى باقة قنوات rai sport حصلت علي حقوق نقل مبارياتالدوري الاسباني والانجليزي والايطالي القنوات مفتوحة مجانا على القمر الصناعي هوت بيرد ومن المتوقع تشفيرها لكن حتى الآن هي مفتوحة عل القمر الأوروبي ويمكن استقبالها مجانا وترددها:
Hotbird 13°E –التردد 10992 – Vعمودي – 27500
Hotbird 13°E –التردد 11804 – Vعمودي – 27500
Hotbird 13°E –التردد 11766 – Vعمودي – 27500
4 ـ قناة DUHOK HD الكردية العراقية وتبث عن طريق نقل المباراة من إحدى القنوات الأوروبية وتقوم بإضافة التعليق العربي من «بي أن سبورتس» وذلك لتقدم خدمة للشعب العراقي والعربي مشاهدة المباريات مجانا بالتعليق العربي وتردد القناة:
NSS-12 – 57° E –التردد 11188 – Vعمودي – 1774
التردد يعمل فقط علي الأجهزة الداعمة لتنقيمة HD، نظام DVB-S2
5ـ باقة قنوات IRIB الإيرانية وهى الباقة حاصلة علي حقوق بث جميع مبارياتالدوري الاسباني والانجليزي والايطالي وخاصة سيتم نقل مباريات الدوري الانجليزي عبر قناتي IRIB TV3, IRIB Varzeshوذلك عبر القمر الصناعي انتل سات وكذلك القمر بدر 26 والترددات هي:
Badr 26°E –التردد 11900 – Vعمودي – 27500
Badr 26°E –التردد 11881 – Hأفقي – 27500
Intelsat 62°E –التردد 11555 – Vعمودي – 30000
6 ـ باقة القنوات الأذربيجانية وتنقل مباريات كأس العالم Idman Azerbaijan ، AZ TV Azerbaijan، Ictimia TVالقنوات وتم التأكد أنها ستنقل المباريات مجانا عبر شاشتها وترددها Azerspace 46°e –التردد 11169 – Hأفقي – 20400
7 ـ القناة الجورجية 1TV Georgia وتتواجد علي ثلاث أقمار أوروبية يمكن استقبالهاوترددها Azerspace 46°e –التردد 11095 – Hأفقي – 27500Türksat 42°E –التردد 11472 – Hأفقي – 23450
Eutelsat 36°E –التردد 11221 – Hأفقي – 27500
8 ـ قناة Rah-e-Farda وستنقل بعض مباريات البطولة وخصوصا المباريات الهامة وتبث عبر قمرين Türksat 42°E –التردد 11988 – H أفقي – 2222Express-AM22 53°E –التردد 11052 – Hأفقي – 2530
9 ـ القناة النيجيرية Télé Sahel وتبث عبر القمر الصناعى التركى وتردداتها Türksat 42°E –التردد 12699 – Vعمودي – 6600
10 ـ القنوات الإفريقية RTS – ORTM – TPai وهى القنوات التابعة للسنغال ومالى وتغطي جزء كبير من القارة الأفريقية وستنقل مباريات كأس العالم مجانا وترددها
Eutelsat W3A at 7° –التردد 10721 – H أفقي – 22000
11 ـ باقة قنوات دولة مونتنجرو عبر قناتين وهما: RTVG montengroو RTCG 1 وتردداتهما Eutelsat 16A –التردد 12597 – Vعمودي – 2848
12 ـ قناة Armenia TV بدولة أرمينيا وتستطيع أى دولة استقبالها عبر القمر يوتلسات وتردداتهاEutelsat 36°E –التردد 11109 – Vعمودي – 340
13 ـ قنوات ITV 1 – ITV 2 – ITV 4 علي القمر الصناعي أسترا وتردداتهاAstra 1N – 28.5 °E –التردد 10758 – Vعمودي – 22000
14 ـ القنوات الإنجليزية التابعة لشبكة بي بي سي BBC ONE – BBC TWO – BBC Four علي القمر الصناعي أسترا والتردداتAstra 1N – 28.5 °E –التردد 10773 – H أفقي – 22000
15 ـ قناة RTVS TV السلوفاكية وترددها:Astra 3B at 23.5°e –التردد 11836 – Hأفقي – 27500
16 ـ قناة BNT البلغارية عبر القمر الصناعي انتيلسات وتردداتهاIntelsat 12 at 45.0°E –التردد 11591 – Vعمودي
و يمكنكم استعانة ايضابموقع   :

الاثنين، 29 سبتمبر 2014

الخلية الارهابية التي تم   تفكيكها أطلقت على نفسها اسم "أنصار الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى"



أظهر البحث الجاري على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية التي كانت تنشط بكل من الناظور ومليلية، في استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد تعزيز تنظيم “الدولة الاسلامية” بسورية والعراق، أن أفرادها كانوا قد أطلقوا على أنفسهم اسم “أنصار الدولة الاسلامية في المغرب الأقصى”.

وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه الأحد، أن عناصر هذه الخلية، كانت قد “عقدت العزم في الآونة الأخيرة، قصد الالتحاق فرادى بصفوف “الدولة الاسلامية” بالمنطقة السورية العراقية، وذلك بعد أن كثفوا اتصالاتهم بالجهاديين المغاربة ضمن هذا التنظيم الارهابي والذين يتوعدون بالعودة إلى المملكة للقيام بنفس الأعمال الوحشية والهمجية التي يرتكبونها في حق الجنود السوريين والعراقيين وكل من يقف في طريقهم”.

غير أنه غداة تكثيف الضربات الجوية لقوات التحالف بالمنطقة السورية العراقية، يضيف البلاغ، وما رافق ذلك من قيود أمنية حول المتطوعين للجهاد بهذه المنطقة، قرر أعضاء هذه الخلية “الالتحاق بما يسمى “جند الخلافة ” بالجزائر والذي أعلن مؤخرا ولاءه لتنظيم “الدولة الاسلامية” بعد تبنيه إعدام الرهينة الفرنسية هرفي غوردل كرد فعل ازاء انضمام فرنسا للتحالف السالف الذكر”.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن البحث يفيد بأن أعضاء هذه الخلية “كانوا يعتزمون نقل تجربة “الدولة الاسلامية” وذلك بإشاعة جو من الرعب والهلع داخل المملكة كما يبدو ذلك جليا من خلال تداولهم لصور فظيعة لجثث جنود سوريين وعراقيين مشنع بها من طرف مقاتلي هذا التنظيم الإرهابي”.

وأكد أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

 مرجع : جريدة الاحداث المغربية 

الأحد، 28 سبتمبر 2014

عملات الجديدة للمغرب


السبت، 27 سبتمبر 2014

اغلى خروف في العالم





اضغط هنا
.
.
.
 
جميع الحقوق محفوظة © 2015 معلومة

تعريب مداد الجليد